القراية أم دق: استبدلنا نظام الإنقاذ بـ(حميدتي)
[ad_1]
(1)
جزم رئيس هيئة الاركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين بأن الجيش لم يسلم السلطة لمن اسماهم بـ(متظاهري القصر) والأحزاب (المفرتكة) التي تنادي بعودة الجيش للثكنات.
رداً على رئيس هيئة الاركان نقول ولكن الجيش سلّم السلطة الى (معتصمي القصر) مجموعة الميثاق في الحرية والتغيير. المجموعة التي افرزها (اعتصام الموز) ، لقد انتزعتم السلطة من (الشعب) ومن يمثله في (الوثيقة الدستورية) عبر البنود (الاصلية) والأساسية فيها ومنحتموها لمجموعة (الميثاق) في الحرية والتغيير التي ألحقت في الوثيقة الدستورية في بنود (فرعية) بعد اتفاقية سلام جوبا.
منحتم السلطة للدعم السريع والحركات المسلحة التي فرضت وجودها في القصر بالسلاح والبندقية والموز. منحتموها لمن كانوا يعارضون من الخارج ومن الفنادق الفارهة . من كانوا يحاربونكم في الجيش بالأسلحة الثقيلة ويدارون الآن بالريموت كنترول على حساب من يناضلون ومن يكافحون في الشارع السوداني بالسلمية – اولئك الذين قدموا أرواحهم وابدانهم – قدموا انفسهم وعيونهم واطرافهم من اجل الوطن والحرية والعدالة والسلام ـ من اسماهم رئيس هيئة الاركان محمد عثمان الحسين بـ(متظاهري القصر) هم الذين اسقطوا نظام البشير الذي لم تسقطه الحركات المسلحة طوال فترة اشتباكهم وكفاحهم المسلح. الاحزاب التي وصفها الحسين بـ(المفرتكة) افضل من تلك الحركات المسلحة غير (المنضبطة) . الاحزاب خير لنا من ان تدار الدولة بالبمبان والذخيرة الحية.
الاحزاب (المفرتكة) افضل الف مرة من الحركات المسلحة (المنفلتة).
الشعب يمثله (متظاهرو القصر) وليس الدعم السريع وبرطم والتوم هجو واردول وجبريل ابراهيم.
في 11 ابريل 2019 قال الجيش انه انحاز للشعب ولمعتصمي القيادة العامة، لماذا انقلبتم عليهم في 25 اكتوبر؟ – لماذا تسخرون من (متظاهري القصر) وهم من اتوا بكم للسلطة؟
(2)
الحقيقة الواضحة الآن هي اننا استبدلنا نظام (الانقاذ) بكل مؤسساته وهيئاته وشيوخه ورجال دينه وأنصاره بـ (حميدتي).
الكيزان عادوا الى مناصبهم من جديد.
الحزب الحاكم هو حميدتي.
المجلس التشريعي هو حميدتي.
مجلس الشورى هو حميدتي.
التلفزيون (حميدتي) ..الصحافة (حميدتي)… الاذاعة (حميدتي).
الهيئة العليا واللجنة الرئيسية واللجنة المنبثقة كلها (حميدتي).
الدولة الآن بدون مجلس تشريعي وبدون محكمة دستورية وبدون رئيس قضاء وبدون رئيس وزراء وبدون مجلس وزراء، اذ لا يبدو ان هناك وجوداً لوزير واحد كلهم يعملون بدون ادارة وبدون ارادة وبدون خطة لأنهم كلهم (مكلفون).
الدولة الآن بدون حكومة تدار بواسطة الحركات المسلحة.
الولاة والوزراء (المكلفون) يسيطر عليهم نائب مجلس السيادة حميدتي فهو الذي يسيطر على الاوضاع .. هو رئيس اللجنة الاقتصادية وهو الذي يحدد سياسة وزارة المالية وبنك السودان المركزي وسعر الدولار والذهب.
حكومة حمدوك يحسب لها انها قدمت كوادر وقيادات سياسية جديدة للسودان. ظهر في فترة حمدوك وحكومته الاولى والثانية ظاهرة الوزير (النجم) والوالي (السوبر) وكان حتى اعضاء مجلس السيادة والمجلس المركزي للحرية والتغيير وأعضاء لجنة ازالة التمكين يمتلكون (الكاريزما) وكانوا (نجوماً) في مجالاتهم.
الناس تذكر (نجومية) فيصل محمد صالح و(شخصية) اكرم علي التوم القوية و(كاريزما) وجدي صالح و(ألق) محمد الفكي سيلمان و(قوة) مريم الصادق و(ثبات) آمنة احمد المكي و(عبقرية) نصرالدين عبد البارئ.
هذه القيادات التي وصفوها بعدم الكفاءة استبدلوها بـ(حميدتي) وحميدتي وحميدتي وحميدتي.
لقد انتقلنا من شعار (كل شيء لله) الى حقيقة (كل شيء عند حميدتي).
حميدتي الى ما لا نهاية.
حميدتي وهلم جرا.
الآن وبعد انقلاب 25 اكتوبر اتحدى أي شخص ان يذكر لنا اسم وزير او عضو مجلس سيادة واحد – كلهم باهتون وبدون شخصية ولا شيء في الساحة السياسية غير حميدتي قال ،وحميدتي فعل، وحميدتي غادر ، وحميدتي عاد، انها دولة الرجل الواحد – المؤسف ان رئيس هيئة الاركان يقول ان الجيش لن يعود الى (الثكنات). اين الجيش الآن؟ مثلما فقدنا الحكومة المدنية والمكون المدني فقدنا (الجيش) ايضاً في الحكومة، فهم ابعد ما يكونوا عن السلطة.
كل الامور في يد قوات الدعم السريع والحركات المسلحة . نحن ايضاً نبحث عن (الجيش) فهو يبقى دائماً محل تقدير واحترام.
(3)
رئيس هيئة الاركان محمد عثمان الحسين السلطة التي تقول ان الجيش لن يسلمها لمتظاهري القصر والأحزاب (المفرتكة) تدار الآن على طريقة (وحدث ما حدث) ، وبـ (الغانون) كما يقال.
استاذنا حيدر المكاشفي كتب في زاويته ما يغنيني عن أي كلام او اضافة في صحيفة الجريدة.
كتب المكاشفي : ( في فورة حماسه عندما كان حميدتي يخاطب احدى الفعاليات القبائلية، لوح بذراعه عالياً وكان يرتدي جلباباً واسع الأكمام، فكشفت تلويحته عن حجاب (تميمة) مربوطة في ذراعه، ووجدت تلك الصورة تداولاً كثيفاً جنح غالبه الأعم لتوجيه انتقادات لاذعة وساخرة، باعتبار أن حميدتي يؤمن بهذه الخزعبلات والأباطيل رغم أنه يفترض أن يكون رجل دولة يمتلك من الوعي والفهم ولا ينبغي له الاعتقاد في مثل هذه الخزعبلات، هذا غير أن الايمان بهذه الأباطيل صدرت فيه فتاوى من عدة علماء فقه، يحرمون فيها تعليق التمائم والتي يقال لها أيضاً الحروز والجوامع ويطلق عليها السودانيون الأحجبة).
وأضاف المكاشفي (من اعتقادات حميدتي المثيرة للدهشة والجدل كذلك، اعتقاده في مصحف خاص به، كان ذلك عند أداء لجنة الطوارئ الاقتصادية الأولى التي شغل فيها منصب الرئيس للقسم ايذاناً ببدء عملها، اذ لاحظ من تابعوا المشهد على الشاشات، أن المصحف الذي أدى عليه أعضاء اللجنة القسم، قديم وعتيق ولا يشبه مصاحف القصر الجمهوري التي عادة ما يؤدى عليها القسم، ليتضح لاحقاً أن هذا المصحف يخص حميدتي أهداه له أحد مشايخ دارفور، ولاعتقاد حميدتي في مصحفه هذا دوناً عن المصاحف الأخرى، جلبه ليؤدي عليه اعضاء اللجنة القسم، محذراً اياهم من النكوص عن ما أقسموا عليه، قائلاً لهم إن من ينكص بعد ادائه القسم على هذا المصحف سيصاب بالشلل).
هذه هي حكومة الكفاءات و التكنوقراط التي بشروا بها الشعب السوداني بعد انقلاب 25 اكتوبر.
يديرون الدولة بالأحجبة والخزعبلات والادعاء بالإصابة بالشلل و(حدث ما حدث) .. وعلى ضوء ذلك يتحدد سعر الصرف وقيمة الدولار الجمركي وسياسة بنك السودان المركزي وصادر الذهب وساعات عمل عمال الموانئ ، وصيانة استاد المريخ!!
الاكيد ان حميدتي اكثر ثقة بهذه الاباطيل ، فهو لا يملك مقومات رجل الدولة وليس له من المؤهلات غير هذه (الاعتقادات) التي يظن لولاها لما وصل الى القصر وأصبح الرجل الثاني في الدولة.
(4)
بغم/
صاحب الكرة في السودان يلعب رأس حربة ، وصانع العاب ويلبس (10) ولا تحتسب ضده مخالفة ويسجل اهدافاً من موضع التسلل ولا يستطيع الحكم ان ينقض اهدافه وان سجلها عن طريق اليد.
هذا هو صاحب الكرة ، كيف لك ان تفعل كل ذلك وأنت صاحب صاحب صاحب صاحب صاحب ابنة عمة خال جار صاحب الكرة؟
واصلاً نحنا نلعب بدون كرة!!
في ابريل سنعيدها سيرتها الاولى.
وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).
[ad_2]
مصدر الخبر موقع الانتباهه
المزيد من الاخبار على الرابط بالاسفل
https://sudanewsnow.com/?p=200559
اخبار السودان الان من كل المصادر
صحيفة الانتباهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق