الفن التشكيلي في خدمة أهداف الثورة السودانية.. مجموعة «كورتريه» نموذجاً
[ad_1]
قالت مجموعة «كورتريه» للفن التشكيلي، إن ثورة ديسمبر السودانية اتاحت الفرصة بالتجربة الحقيقية لحق التعبير، و لجهة أن رسالة الفن التشكيلي «جدارية» تعبر عن حوجة المرحلة في الوعي بمتطلبات السلام والحقوق الدستورية والقوانين.
التغيير – فتح الرحمن حمودة
مجموعة «كورتريه» واحدة من ضمن مئات المجموعات الخاصة بالفن التشكيلي التي برزت بدورها من خلال أعمالها في ظل حراك الشارع السوداني منذ 29 ديسمبر 2018م وما بعد ذلك، بل كانت لها بصمات واضحة تحديداً في مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان الواقعة وسط السودان.
عن «كورتريه»
يقول الفنان آدم أبو حازم أحد مؤسسي المجموعة لـ «التغيير»، إن «كورتريه» نشأت في العام 2017م بإتفاق بين شباب هواة اعدادهم تُقارب 200 شاب و شابة يهتمون بمجال التشكيل و الرسم والتلوين و الكولاج والنحت و أشار إلى أن المحموعة ما زال لديها معرض دائم بمبنى الرابطة الفرنسية بمدينة الأبيض .
وأوضح أبو حازم أن المجموعة أقامت العديد من المعارض التشكيلية داخل وخارج ولاية شمال كردفان بالتنسيق مع مجموعات مختلفة ناشطة في مجال الثقافة ، منها معارض الشارع، الورش الفنية و جداريات الثورة ورسم حوالي 300 جدارية في المدارس والأندية بالولاية.
ثورة ديسمبر
قال الفنان إبراهيم خبير لـ «التغيير»، إن ثورة ديسمبر اتاحت الفرصة للمجموعة بالتجربة الحقيقة لحق التعبير من خلال رسم جداريات الثورة على الرغم من تعدى سلطات الأمن على الرسومات بعمليات التشويه و التخريب وأضاف «لكن كانت دافع قوى للاستمرار خصوصاً مع إكتشاف الخامات الجديدة والمختلفة من الألوان، التي اكسبت المجموعة مهارات ممتازة و رفعت من مستوى الوعي الثوري عبر الفن التشكيلي فكانت الرسومات أكثر تعبيراً».
و أوضح خبير أن كورتريه تعتير واحدة من مجموعات الفن التشكيلي، و كان لها دوراً كبيراً في إيصال الرسالة و تثبيت المفاهيم و رفع الوعي الجمعي للمجتمعات داخل وخارج البلاد ، لجهة أن التصوير الفوتغرافي كان الساعد الأيمن لنقل اللوحة و نشرها عبر الوسائط و المنابر الرقمية، فهو لا يقل أهمية وفاعلية عن التشكيل .
الرسالة التشكيلية
في هذا الصدد قال أبو حازم أن التعبير السلمي لحيثيات الثورة و ضمان إستمرارها وتحقيق أهدافها يعد روح للرسالة التشكيلية لأنه خير سلاح للسلمية و أعمق إشارات يمكنها أن تومض في العتمة و يمكن للعاديين إستيعابها من المواطنين، وقال إن الرؤية تتضح حيثما رُسمت لوحة أو رُشَّ لون فتُكسِرَ حواجز الفهم ما بين الرسومات من إيحاء أو مباشرة مع كل أو معظم الجماهير في الشارع العام .
بيّن أبو حازم أن رسالة الفن التشكيلي هو ” جدارية” تعبر عن حوجة المرحلة في الإعمار والوعي بمتطلبات السلام و الحقوق الدستورية و القوانين والتنمية، لأنه ما يلفت أنظار وإنتباه الناس لرسالة التشكيل و إكسابه جماهيرية و إحترام حتى من قِبل السلطات الإنقلابية التي أكدت خوفها من صدى اللوحة أو الجدارية، لأن إرجاع الحق المسلوب و إعطاء الأولوية في إبراز الهوية الفنية و السبغة و القوة والرسالة تعمل له ألف حساب.
و منذ إنطلاقة شرارة ثورة ديسمبر 2018 م لعب الفن التشكيلي عبر مجموعاته المختلفة دوراً أساسياً في حراك السودانيين الداعي إلى عملية التغيير، و أصبح واحداُ من أهم أدوات التعبير السلمي المناهض للأنظمة الدكتاتورية و المعبر عن التنوع و التعدد في السودان.
[ad_2]
مصدر الخبر موقع صحيفة التغيير
المزيد من الاخبار على الرابط بالاسفل
https://sudanewsnow.com/?p=187834
اخبار السودان الان من كل المصادر
اخبار السودان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق