مسيرات الغضب تواصل الاشتعال..شهيد وعشرات الإصابات في مليونية (30) يناير
[ad_1]
الخرطوم: سفيان نورين
عاد عشرات الآلاف، في العاصمة الخرطوم ومدن اخرى للمشاركة في مليونية (30) يناير للمطالبة بالحكم المدني الكامل ومحاسبة قتلة المتظاهرين التي دعت لها تنسيقيات لجان المقاومة، وسط مواجهات عنيفة من قبل قوات الامن التي اطلقت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والقنابل الصوتية بكثافة لتفريق المحتجين ومنعهم من الوصول الى القصر.
مقتل شهيد
وكان لافتاً، ارتداء المتظاهرين في الصفوف الأمامية “الكمامات” وخوذات الرأس، لتفادي الإصابات التي تنجم من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وشهدت المليونية، معارك كر وفر بين قوات الامن والثوار في الشوارع الرئيسية والفرعية قبالة موقف “شروني” للمواصلات ومعمل “استاك” وشارع “الاربعين” بام درمان وبحري “المؤسسة”، مما تسبب في مقتل ثائر ووقوع عشرات الإصابات المتفاوتة واختناقات في صفوف المحتجين وقوات الامن .
وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للحكم العسكري ومطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وقتل المتظاهرين، ووقف التعرض للمظاهرات السلمية.
وفي ولاية القضارف ودنقلا وعطبرة هتف المتظاهرون :“العين بالعين” و”العسكر الى الثكنات.
حواجز أسمنتية
وكان من ضمن الشعارات التي رفعت “لا تفاوض، لا شراكة ولا شرعية، الشعب يطالب بالمدنية”، “الثورة ثورة شعب، والسلطة سلطة شعب، والعسكر للثكنات”.
وعلى الرغم من الانتشار الأمني الواسع في العاصمة، واعلان وسط الخرطوم “منطقة محظورة”، تشكلت قوافل المتظاهرين وبدأت تتجه إلى القصر الرئاسي، قبيل ان تعود قوات الامن وتتصدى لمواجهتهم.
وشهدت الشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي ومقر القيادة العامة للجيش، إغلاقاً بالحواجز الأسمنتية والأسلاك الشائكة، لمنع تقدم المحتجين.
كما شهدت منطقة وسط الخرطوم، انتشاراً أمنياً كثيفاً الى جانب عربات الجيش على امتداد الشوراع الرئيسية والمواقع السيادية بمحيط القصر.
وقبيل انطلاق التظاهرات، اغلقت السلطات جسر المك نمر الرابط بين مدينتي الخرطوم وبحري أمام الحركة المرورية.
إصابة في الصدر
في موازاة ذلك، أعلنت لجنة أطباء السودان مقتل متظاهر بعد إصابته في الصدر خلال تظاهرات الامس.
وقالت في بيان: “ارتقت روح الشهيد: محمــد يوسف إسماعيل، (27) سنة، إثر إصابته في الصدر إصابة لم يتم تحديد طبيعتها بعد من قبل قوات السلطة أثناء مليونية 30 يناير بمواكب الخرطوم”.
وأضافت “السلطة الانقلابية تواصل انتهاكاتها ضد الانسانية بعنف مفرط وقمع دموي للمتظاهرين السلميين في أرضنا”- حسب البيان-.
وذكرت اللجنة، أن عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر الأول قد ارتفع اليوم إلى 79 قتيلاً.
وطبقاً لشهود عيان فان جثمان الشهيد محمد يوسف سيُنقل من مستشفى الجودة بالخرطوم، الى مشرحة امدرمان.
جرحى بالقضارف
ووصل عشرات المصابين بين المشاركين في مليونية 30 يناير بالخرطوم، إلى مستشفى الجودة بالعاصمة.
في ولاية القضارف، قالت مصادر طبية بحسب ”الراكوبة”، إن 4 من المتظاهرين اصيبوا خلال مليونية الامس.
فيما اعلنت رابطة الاطباء الاشتراكيين (راش)، ان عدد الاصابات في موكب 30 يناير بمدينة بحري بلغ 13 اصابة، بينها 3 اصابات بالرصاص الحي.
وبحسب متابعات (الانتباهة)، خرجت تظاهرات في كل من: مدني، القضارف، نيالا، الدويم، الابيض، عطبرة، كسلا، سنار، بورتسودان، الدامر، كادوقلي”.
وتأتي مليونية الـ(30) يناير، على الرغم من استمرار الوساطة التي تجريها البعثة الاممية بالسودان للحوار بين الفرقاء السودانيين وبحث مقترحات تسهم في حل الأزمة السياسية التي وصلت الى انسداد سياسي.
فتح تحقيق
كما تتزامن مع فتح السلطات الأمنية تحقيقاً في مقتل عدد من المتظاهرين منذ اجراءات 25 اكتوبر الماضي والتي سقط ضحيتها نحو 73 شهيداً.
في حين طمأن الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة حسن التجاني بأن العلاقة بين الشرطة والشعب علاقة طيبة من واقع ان أفراد الشرطة من رحم المجتمع، بجانب ما تقدمه الشرطة من خدمات مباشرة للمجتمع تتعلق بالامن والاستقرار فضلاً عن الخدمات الاخرى.
وقال التجاني بحسب اذاعة بلادي، امس، إن المعالجة التي تقوم بها الشرطة في تأمين المظاهرات هي أبسط درجات القوة من القانون لحماية المواطنين الابرياء.
مهمة صعبة
وأكد أن مهمة الشرطة صعبة وليست بالسهولة التي يتصورها البعض نسبة لمسؤوليتها في توفير الأمن الذي يحتاج لجهد كبير وتعاون من المجتمع تحقيقاً لشعار الأمن مسؤولية الجميع.
وكانت لجنة الأمن بولاية الخرطوم استبقت قيام التظاهرات، بحظر التجمع في منطقة وسط الخرطوم محددة نطاق المنطقة المحظورة وغير مسموح بالتجمعات فيها بـ(السكة حديد جنوباً حتى القيادة العامة شرقا وشارع النيل شمالاً)، واكدت أن حرية التعبير حق مكفول بموجب الوثيقة الدستورية الانتقالية، إلا أنها لفتت إلى أن التجمعات يجب أن تكون بالميادين العامة في المحليات، بالتنسيق مع لجان أمنها.
والسبت، اطلقت تنسيقيات لجان المقاومة دعوة إلى المشاركة في مظاهرات سلمية تتوجه نحو القصر الرئاسي، للمطالبة بالحكم المدني والقصاص للشهداء الذين سقطوا خلال الاحتجاجات.
حماية المحتجين
في السياق ذاته، طالبت بعثة الأمم المتحدة بالسودان السلطات بالسماح للتظاهرات المعلن عنها بأن تمر دون عُنف، وشددت في تغريدة على حسابها على “تويتر” على أن التجمع السلمي وحرية التعبير من حقوق الإنسان التي يتوجب حمايتها.
ونبهت البعثة، إلى أن تقييد هذه الحقوق من شأنه أن يُفاقم التوتر، داعية السلطات المعنية بالسماح للتظاهرات أن تمر دون عُنف.
وبحسب مراقبين، تحظى دعوة التظاهرات التي خرجت من عدة مدن سودانية بدعم كبير من تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير وبعض الكيانات الثورية المختلفة.
[ad_2]
مصدر الخبر موقع الانتباهه
المزيد من الاخبار على الرابط بالاسفل
https://sudanewsnow.com/?p=190339
اخبار السودان الان من كل المصادر
صحيفة الانتباهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق